مهـــــــــــــــــــــــــارات التفكيــــــــــــــر
1- مهارة الشك
معنى الشك: الشك كما عرفه الجرجانى هو التردد بين النقيضين دون الحكم علي صحة أحد النقيضين
وهو لا يعني أن الشاك جاهل بل هو أنه يتخذ موقفاً فلسفياً عقلياً يحاول فيه فهم النقيضين لترجيح واختيار الرأي الأصح
2- أنواع الشك :
الشك الاعتيادى يظهر نتيجة الجهل بموضوع ما وعدم معرفة جوانبه والظروف المحيطة به.
الشك الفلسفي يمارسه الانسان عندما يفكر فى موضوع ما بهدف استبعاد أى آراء سابقة حول هذا الموضوع
والشك الفلسفي نوعان:
الشك المذهبي الشك لمجرد الشك والفيلسوف يتخذه مذهباً له ويبدأ بالشك وينتهي به فيظل شاكاً طيلة حياته
الشك المنهجي يتخذه الفيلسوف منهجاً له لكي يصل منه إلى الحقيقة وهو شك يؤدي لليقين
والغزالي هو إمام الشك المنهجي في الفكر الاسلامي . وفي الفكر الغربي ديكارت
2- مهارة النقد
النقد: هو عدم قبول فكرة إلا بعد فحصها والتأكد من صحتها . ويكون النقد تالياً للشك فإذا ما شك المرء فى صحة فكرة قام بنقدها محاولاً تقديم الحجج العقلية التي تؤكد هذا الرفض والنقد نوعان :
محكم يطبق الأسئلة النقدية على كل الأفكار والمعتقدات ضعيف يستخدم للدفاع عن معتقدات حالية نؤمن بها بغرض التبرير 3- مهارة الحوار
مفهوم الحوار: الحوار هو الجدل الإيجابي مع الآخرين بهدف الوصول إلى حقيقة الشئ موضوع النقاش وللحوار نوعان
الحوار الايجابي هو الحوار بغرض تبادل الآراء والوصول إلي الرأى الصواب
الحوار السلبي يهدف إلي إثبات تفاهة الرأى الآخر بأى وسيلة كالتلاعب بالألفاظ دون الالتزام بأخلاقيات الجدل وآداب الحوار
ج- خصائص الحوار الفلسفى:
- وجود طرفين يقبل كلاهما وجود الآخر ويحترم وجهة نظره
- رغبة كل طرف في التواصل مع الآخرين دون تعصب.
- أن يكون كل طرف مؤمناً بالحوار الموضوعى ونستبعد أى أحكام مسبقة أو ذاتية .
- يقبل الجميع بالحوار أياً كان موضوعه .
- لا يستند الحوار الفلسفى على العواطف والانفعالات بل على الدليل العقلي.
د- آليات الحوار
- تحديد موضوع الحوار .
- يعد كل طرف أسئلة وعناصر للموضوع .
- يحتوي الحوار علي هذه الأسئلة وإجاباتها .
- يقدم كل طرف حججه العقلية على صحة رؤيته .
- يحاول الطرفان تحديد أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين وجهات نظرهم .
- تحديد هل أوجه التشابه أكثر أم أوجه الاختلاف أكثر ؟
- إذا رجحت كفة التشابه فيمكن للمتحاورين أن يتوافقوا بتقريب وجهات النظر بينهم .
- إذا رجحت كفة أوجه الاختلاف فإما أن يتمسك كل طرف برأيه بدون مشاحنات أو يتفقوا على موعد آخر للحوار
- إذا لم يتفق الطرفان وظل كل واحد منهما متمسكاً بوجهة نظرة فإن عدم الاتفاق لا يفسد للود قضية
4- مهارة التسامح الفكري
نسبية الحقيقة والاعتراف بالاختلاف في الرأي هو التسامح بعينه .
إن التسامح الفكرى عكس التعصب فالتعصب فى الرأى يعد فى نظر الفلاسفة لا يليق بالانسان المفكر ،
وهي مهارة تتطلب أن يتمتع الفرد بخصال عدة أهمها :
- المرونة الفكرية: وهي القدرة على تغيير وتعديل الأفكار والآراء إذا ثبت عدم صحتها.
- تقبل النقد: وتعني استفادة الفرد من تقويم الآخرين لأفكاره فى تدعيم جوانب القوة وإصلاح جوانب الضعف فيها.
- تقبل الرأى الآخر: حتى إذا كان مخالفاً لى ورافضاً رأيى أو معتقداتى .
5- مهارة التحليل والتركيب
أ - التحليل: لا يمكن لأى مفكر أن يتأمل أى مشكلة إلا إذا بدأ بتحليلها إلى عناصرها البسيطة وتفكيكها إلى الجزيئات المكونه لها .
ب-التركيب:- بعد أن يقوم الشخص بعملية التحليل يقوم بعميلة التركيب حيث يعيد توحيد الأجزاء فيعيد الجزء إلى الكل
ويشكل وحدة واحدة أشبه بالكائن الحي فهما مهارتان متلازمتان :
فلا تحليل إلا إذا كانت هناك مشكلة مركبة تحتاج للتفكيك ولا تركيب إلا لعناصر مفككة تحتاج لاعادة التركيب
آليات ممارسة التحليل والتركيب:
- وجود مشكلة تحتاج لحل - تحليل هذه المشكلة وردها إلى عناصرها المختلفة
- النظر فى كل عنصر على حده . - النظر إلى كل عنصر من جميع الجوانب
- تحديد العنصر ألأهم من عناصر هذه المشكلة - ترتيب هذه العناصر من الأبسط إلى الأعقد
- اكتشاف الحل لهذه المشكلة
6- مهارة التجريد والتعميم
أ-معنى التجريد والتعميم:التجريد والتعميم من أهم مهارات التفكير حيث يثير الفيلسوف المشكلة ويقدم لها الحلول بشكل كلي
فأي مشكلة جزئية أو فردية هى فى نظر الفيلسوف مشكلة يمكن أن يعانى منها الإنسان فى كل زمان وأى مكان فهي ليست
مشكلة خاصة بفرد أو حتى بمجتمع إنما هي مشكلة عامة تتجاوز الزمان والمكان .
ب-الطابع التجريدي والكلي للفلسفة:الفيلسوف حينما يتأمل ظاهرة جزئية مثل جمال شئ محسوس فهو لا يتوقف عند
هذا الجمال الجزئى وانما يحاول تعميمه ليشمل كل الأشياء المادية ثم يعمم أكثر فينتقل من الجمال الحسى إلى الجمال
المعنوي وهذا يقوده إلى التساؤل عن ماهية الجمال ذاته .
ج-التعميم والتجريد صفة مشتركة بين الفلسفة والعلم:القانون العلمي يكون وليد التعميم والتجريد
مثال : دراسة العلماء لظاهرة التمدد والتى عبروا عنها فى النهاية بالقانون العلمي (كل المعادن تتمدد بالحرارة)
إذاً التعميم والتجريد ليس فقط من صفات التفكير الفلسفى بل هي أيضاً من صفات التفكير العلمي